الخميس، 28 أبريل 2016

IDC: شحنات الهواتف الذكية العالمية تعاني ركودا بسبب تشبع السوق

IDC: شحنات الهواتف الذكية العالمية تعاني ركودا بسبب تشبع السوق
قالت شركة أبحاث السوق آي دي سي IDC أمس الأربعاء إن الشحنات العالمية من الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام 2016 ارتفعت إلى 334.9 مليون وحدة من 334.3 مليون وحدة خلال نفس المدة من العام الماضي، وهو النمو السنوي الأصغر على الإطلاق.
وعزت IDC هذا الحد الأدنى من النمو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي في المقام الأول إلى التشبع الكبير في سوق الهواتف الذكية في الأسواق المتقدمة، وكذلك الانخفاض السنوي في شحنات كل من آبلوسامسونج، أكبر شركتين في السوق.
وأشارت الشركة إلى أن هذا الربع شهد أيضًا “التغير الأكبر” في السوق، والذي تمثل في إزاحة شركتي لينوفووشاومي عن المركزين الرابع والخامس من قبل شركتين صينيتين أقل شهرة، هما: أوبو Oppo وفيفو Vivo.
ومع نضوج السوق الصينية، قالت IDC إن الإقبال على الهواتف الذكية تباطأ على نحو كبير بعد أن وصل السوق هناك إلى ذروته. ففي العام 2013، بلغ النمو السنوي للشحنات في الصين 62.5%، وبحلول العام الماضي تراجع النمو إلى 2.5%.
وبحسب تقرير IDC، بلغت شحنات شركة سامسونج، التي حافظت على صدارة السوق، خلال الربع الأول من 2016 نحو 81.9 مليون وحدة، مقارنة بـ 82.4 مليون هاتف كانت شحنتها قبل عام
وشهدت شركة آبل التي تحتل المركز الثاني خلف سامسونج تراجعًا في الشحنات من 61.2 مليون إلى 51.2 مليون وحدة، ويعد هذا التراجع هو الأكبر على أساس سنوي، وذلك بسبب نقص المزايا الجديدة التي جاء بها هاتفاها آيفون 6إس وآيفون 6إس بلس ما جعل الكثير من عملاء الشركة يعدلون عن الترقية.
وجاء شركة هواوي الصينية ثالثةً بعد شحن نحو 27.5 مليون هاتف، أي بزيادة من 17.4 مليونًا قبل عام. وقد ركزت الشركة على هواتف الدرجة الأولى وعلى الأجهزة المنخفضة، ليس فقط في الصين، وإنما في الأسواق الكبرى في أوروبا، وفقًا لـ IDC.
وتمكنت شركة أوبو خلال الربع الفائت من احتلال المركز الرابع بعدما شحنت 18.5 مليون هاتف مرتفعةً من 7.3 ملايين في العام السابق، وذلك بعد أن وسعت حضورها ليشمل، إلى جانب الصين، أسواقًا في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي المركز الخامس جاءت شركة فيفو التي شحنت نحو 14.3 مليون هاتف، بارتفاع عن 6.4 ملايين خلال نفس المدة من العام الماضي.
يُشار إلى أن شركة أبحاث السوق “إستراتيجي أناليتكس” Strategy Analytics قد قالت اليوم الخميس إن الشحنات العالمية من الهواتف الذكية تقلصت بنسبة 3% في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، ويُعد ذلك أول انكماش في السوق على أساس سنوي، مما يعكس الضغوط المتزايدة على هذه الصناعة.

المدراء الماليون ومدراء تقنية المعلومات في المنطقة يستعدون للتحديات

المدراء الماليون ومدراء تقنية المعلومات يستعدون للتحديات في الشرق الأوسط
كشفت دراسة بحثية جديدة، أعلنت عنها شركة إي إم سي EMC اليوم الخميس، عن مخاوف تعمّ أوساط كبار مسؤولي المعلومات بأن البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات الحالية ومستوى مهارات مختصي تكنولوجيا المعلومات لديهم قد لا تكون كافية بالقدر المطلوب لتلبية الاحتياجات طويلة الأجل لشركاتهم نظرًا لأن التكنولوجيا قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من صميم نهج عمل الشركات.
وتشير النتائج إلى أن ثلاثة أرباع كبار مسؤولي المعلومات  يعتقدون بأنهم، وبعد خمس سنوات من الآن، سيحتاجون إلى امتلاك القدرة على طرح المنتجات والخدمات والتطبيقات الجديدة خلال فترة زمنية تعادل نصف الوقت الذي يستغرقونه اليوم.
وأفاد 41% من المستطلعين بأن استخلاص القيمة من أحجام البيانات الهائلة التي تنمو على نحو أكبر من أي وقت مضى هي من أبرز تحديات تكنولوجيا المعلومات التي تواجه الشركات، حيث يتوقع 37% بأن يبقى هذا هو التحدي الأول في العام 2019.
ويليه في المرتبة الثانية في العام 2016 الحاجة إلى معالجة تحدي انعدام القدرة على استيعاب متطلبات الأعمال والمطالب المرتبطة بأعمال الترقية السريعة للمنصات. وبحلول عام 2019 يتوقع أن يحل تحدٍ آخر مكان هذا التحدي وهو القدرة على الالتزام بمتطلبات عمليات التشغيل في الشركة.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن العديد من كبار مسؤولي المعلومات يبدون مخاوف من أن شركاتهم قد تواجه صعوبات في التغلب على هذه التحديات والاستفادة من هذه الفرص. في حين يبدي  69% منهم قلقهم بأن يكشف حجم النمو المستقبلي الهائل للأعمال عن ثغرات في العمليات التشغيلية والبنية الأساسية التقليدية لتكنولوجيا المعلومات، بحيث قد يؤدي ذلك إلى جعل تكنولوجيا المعلومات وسيلة معرقلة بدلًا من كونها محفزة على الابتكار في الشركات، وذلك في حال لم تتوفر لديهم البنية الأساسية أو الأدوات الملائمة.
وهذا الجانب لم يغب عن ذهن كبار مسؤولي المعلومات وزملائهم في العمل، ويقوم العديد منهم باتخاذ خطوات فعالة لمعالجة هذا الأمر. على سبيل المثال، يرى 80% من قادة الأعمال الذين شملهم الاستطلاع بأن إنشاء بنية أساسية لتكنولوجيا المعلومات بحيث تكون أكثر تطورًا وأسرع استجابة من شأنه أن يقلل من المخاطر والتداخلات، ويوفر منصة راسخة لتحقيق النمو المستقبلي. وبالإضافة لذلك، يقوم ما يقارب من النصف فعليًا بتدريب مختصي تكنولوجيا المعلومات على المهارات ذات الصلة، من ضمنها البنية التحتية المتقاربة والحوسبة السحابية ومهارات الأعمال.
وتشير الدراسة البحثية التي شملت أكثر من 2700 شركة ومتخصصًا في تكنولوجيا المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إلى أن كبار مسؤولي المعلومات في العديد من الشركات معرضون لمخاطر التهميش. بمعنى آخر، قد يجد هؤلاء صعوبة في التعامل مع تحديات الارتفاع المطرد في مستوى توقعات جودة أداء تكنولوجيا المعلومات، والتدخل من قبل زملاء العمل في مناصب وظيفية أخرى وعدم وجود تفاهم مشترك مع أعضاء الإدارة العليا.
كما أن مستوى إدراك قيمة وإمكانات تكنولوجيا المعلومات في الشركة ينمو بشكل ملموس بالتناسب مع حجم الشركة: فالشركات التي يعمل لديها 1000 موظف أو أكثر من المرجح جدًا أنها قد قامت بإنشاء بنية أساسية حديثة لتكنولوجيا المعلومات واستثمرت في المهارات.
وفي معرض حديثه عن هذه الدراسة، علق نايجل مولتون، المسؤول الرئيسي للاتصالات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في VCE، إدارة البنى التحتية المتقارية في شركة إي إم سي قائلًا، “تسلط هذه الدراسة الضوء على المواقف الحالية تجاه إدارة تكنولوجيا المعلومات في الشركات من جميع الأحجام. وبهدف استعادة السيطرة الكلية على تلك الإدارة، يحتاج كبار مسؤولي المعلومات وفرق تكنولوجيا المعلومات إلى التوقف عن تخصيص المزيد من الوقت على إنشاء وإدارة المكونات المختلفة للبنى التقنية الأساسية، والتركيز بدلا من ذلك على تحويل تكنولوجيا المعلومات إلى قوة دافعة تعنى بتعزيز كفاءة الأعمال وتمتلك قدرات توسعية تساعدها في سرعة الاستجابة لاحتياجات الأعمال دائمة التغير. وهذا بالطبع يتطلب تأسيس مراكز بيانات حديثة ومتطورة. وتتمثل الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك في إقامة بنية تحتية متقاربة راسخة ومعرفة بالبرمجيات. ومن شأن هذا التقارب أن يدعم إجراء المزيد من التحسينات التي تتسم بالمرونة ويساعد على سرعة التكيف مع متغيرات السوق وتلبية متطلبات بعض من أبرز تحديات تكنولوجيا المعلومات المحددة “.
وأشار سعيد عكر، المدير الإقليمي في VCE، شعبة منصات التقارب من “إي إم سي” تركيا وأوروبا الشرقية وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ، بالقول، “إن امتلاك بنية أساسية قوية سيساعد في توفير أداء رفيع المستوى وقدرة على التوسع وسرعة الاستجابة التي تحتاجها الشركة. لاتزال الشركات تبذل الكثير من الجهد والوقت لمجرد الحفاظ على الكفاءة التشغيلية، في حين أن الشركة تحتاح إلى التركيز أكثر على تطوير وطرح منتجات وخدمات جديدة تعود بمكاسب وقيمة إضافية على الأطراف المعنية. وخلاصة القول، نحن بحاجة لرفع الأعباء عن تكنولوجيا المعلومات في الشركات حتى تتمكن من تحقيق أهداف الشركة. ولكي نتمكن من الوصول إلى ذلك الهدف لا بد لنا من تبني نهج البنية التحتية المتقاربة.”
وتكشف الدراسة أيضًا أنه في العديد من الشركات الأصغر حجمًا تبقى صلاحيات اتخاذ القرارات ذات الصلة بالتكنولوجيا في أيدي أطراف أخرى في الشركة. وفقا لنسبة 39% من المشاركين في الاستطلاع، يتم وضع جدول أعمال تكنولوجيا المعلومات عن طريق إدارات لا علاقة لها باختصاص إدارة تكنولوجيا المعلومات أو الإدارة العامة في الشركة ذاتها، منها على سبيل المثال إدارة التسويق (بنسبة 11%) والمبيعات (بنسبة 10%).
ويُلاحظ غياب التواصل والتنسيق هذا بكل وضوح في مجلس الإدارة، حيث يبدي 58% من كبار مسؤولي المعلومات التنفيذيين قناعة تامة بأن لهم مطلق السيطرة على قرارات تكنولوجيا المعلومات، في حين أن نسبة 14% من أعضاء اللجان التنفيذية في الشركة تتفق معهم في ذلك.

جوجل تكشف عن رؤيتها المستقبلية للعالم ولمحة عن مشاريعها القادمة

جوجل
كشف المدير التنفيذي لجوجل، سوندار بيتشاي، في رسالة نشرها على المدوّنة الرسمية للشركة، عن رؤية جوجل المستقبلية لما ستكون عليه التكنولوجيا خلال السنوات القليلة القادمة، وما الذي تعمل عليه الشركة حاليًا استعدادًا لما هو قادم.
وترى جوجل بأن المستقبل التقني سيتجلّى في التلاشي التدريجي لفكرة “الجهاز” بكافة أشكاله وأحجامه، سواء كنا نتحدث عن أجهزة الكمبيوتر، الهواتف المحمولة، أو غيرها. عوضًا عن ذلك سيكون لدى البشر ما وصفته الشركة بالمُساعد الذكي الذي يرافق الإنسان بشكلٍ دائم خلال يومه. وقالت جوجل بأنها تستعد لهذه اللحظة من خلال العمل على تطوير خدمة البحث وخدماتها الأخرى لمساعدة المستخدم للانتقال بسلاسة بين خدماتها المختلفة سواء كان في غرفة المعيشة، في السيارة، في العمل، أو في أي مكانٍ آخر. ويُمكن للإنسان -وفقًا لرؤية جوجل المُستقبلية- التخاطب مع مُساعده الرقمي الذكي بطريقة تواصل طبيعية، دون أن يتمثّل هذا المُساعد بجهاز مُعين ذو شكلٍ أو نمط محددين.
وقالت الشركة أنها وسعيًا للوصول إلى هذه النقطة من المستقبل، فقد بدأت بالفعل ومنذ سنوات ببناء أفضل الأدوات وفرق التطوير المتخصصة بالذكاء الاصطناعي AI، وأشارت إلى القفزة النوعية التي حققتها مؤخرًا في هذا المجال حين تغلّب برنامجها الذكي AlphaGo على بطل العالم في لعبة Go التي تُعتبر من أعقد الألعاب التي ابتكرها العقل البشري، والتي اعتقد الخبراء في العام 2014 بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تتمكن من هزيمة البشر في هذه اللعبة قبل 10 سنوات، إلّا أن ما أنجزته جوجل أثبت بأن هذه التقنيات باتت تتطوّر بشكلٍ متسارع يفوق التوقعات.
وأضافت جوجل بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تطويرها ستساعد الإنسان في تنفيذ مهامه اليومية إلى جانب دخولها مجال البحث العلمي للتغلب على تحديات كبرى قد تتمثل في تغير المناخ أو مرض السرطان.
وتؤكد جوجل على كلامها بالقول أن الأجهزة خرجت بالفعل من الأطوار التقليدية، وهي الهواتف، الحواسب اللوحية، وأجهزة الحاسب الشخصي، حيث بدأنا نشاهد تطورات مثيرة للاهتمام أوصلت التقنية إلى السيارات عبر منصة أندرويد أوتو Android Auto، وإلى معصم اليد عبر أندرويد وير Android Wear، وبدأت تقنيات الواقع الافتراضي Virtual Reality تبرز بقوة وخاصةً منذ أعلنت جوجل عن منصة كاردبورد Google Cardboard التي جلبت هذه التقنية إلى أكثر من 5 ملايين مستخدم.
وختمت جوجل رسالتها بالقول أنها ليست شركة أجهزة ولا منتجات، بل هي كانت وما تزال شركة لتقديم المعلومات وإتاحة التكنولوجيا للجميع وتمكين الناس أينما كانوا من خلال قوّة الحصول على المعلومة.

فيسبوك تحقق أرباحا قياسية تفوق التوقعات

عائدات فيسبوك من الإعلانات على الجوال تحديدا نمت بنسبة 75% على أساس سنوي (الأوروبية-أرشيف)

كشفت شركة فيسبوك في تقريرها الفصلي عن مبيعات قياسية وصلت إلى 5.4 مليارات دولار، بزيادة سنوية بلغت 52% متخطية بذلك توقعاتوول ستريت، وساهم هذا الأمر بوصول أسهمها لقيمة قياسية تخطت 118 دولارا للسهم، كما تجاوزت أرباحها نسبة 200% متجاوزة كافة التوقعات.

وتظهر الأرقام أن مبيعات الشركة في الربع الأول لعام 2015 كانت 3.5 مليارات دولار، في حين وصلت في الربع الأول لهذا العام إلى 5.4 مليارات بزيادة 52%، أما الأرباح في الربع الأول لعام 2015 فكانت 512 مليون دولارا، لكنها قفزت في الربع الأول لهذا العام إلى 1.5 مليار دولار بزيادة وصلت تقريبا إلى 200%.
ولا يبدو أن أداء الشركة سيتباطأ مستقبلا، فهي تواصل إضافة مستخدمين جدد بوتيرة متصاعدة، حيث يستخدم شبكتها للتواصل الاجتماعي حاليا 1.65 مليار شخص نشط شهريا مقارنة بـ1.59 مليار مع نهاية العام 2015، و1.44 مليار في الربع الأول للعام نفسه.

وارتفع أيضا استخدام تطبيق الشركة على الأجهزة المتنقلة بوتيرة أسرع، حيث بلغ عدد المستخدمين النشطين شهريا 1.51 مليار دولار، بارتفاع سنوي بنسبة 21%.
كما أعلنت فيسبوك عن مشروع لإنشاء صنف جديد من الأسهم العامة التي لا تخول أصحابها حق التصويت، وذلك لضمان أن يتمكن مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ من الاحتفاظ بالأغلبية المسيطرة مع تمكنه من تمويل أهدافه الخيرية. وسيصوت المساهمون على هذا المشروع في يونيو/حزيران المقبل.
يذكر أن فيسبوك أمضت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة وقتا طويلا بإطلاق وترويج خدمة البث الحي للفيديو التي تأمل أن تساهم في الاحتفاظ بتعلق المستخدمين بتطبيقها وموقعها الإلكتروني، كما وسعت مزايا تطبيق ماسنجر بشكل يتيح للشركات إجراء محادثات مع زبائنها.
وبهذا تكون الشركة أثبتت أنها ليست فقط قادرة على استقطاب مستخدمين جدد لشبكتها، وإنما أيضا جعلهم ينخرطون بها بطرق تزيد فعليا نمو عائداتها.
وكانت فيسبوك صرحت أمس الأربعاء بأن المستخدمين يمضون أكثر من خمسين دقيقة يوميا باستخدام مزيج من فيسبوك وإنستغرام وماسنجر، كما أنهم يشاهدون الفيديو على فيسبوك باستخدام هواتفهم بمعدل ثلاثة مرات أكثر مما كانوا قبل عام، وأن عائداتها من الإعلانات على الجوال تحديدا نمت بنسبة 75% على أساس سنوي.

ما هي الويب السوداء؟

رغم الاستخدامات السلبية للويب السوداء لكنها تستخدم أيضا لحماية الخصوصية في البلدان التي تشدد القيود على الإنترنت

يطلق مصطلح الويب السوداء/المظلمة (dark web) على الشبكة الخاصة التي تعمل ضمن الإنترنت، والتي عندما تتصل بها فإنك تملك وصولا إلى محتوى ومواقع متعددة لم يكن من الممكن الوصول إليها عبر وسائل البحث التقليدية مثل غوغل أو بينغ، وهي بذلك مثل نوادي الأعضاء شبه السرية ضمن ناد أكبر.
وهناك أكثر من ويب سوداء وليس مجرد واحدة، بعضها مجاني وبعضها يتطلب رسوما للانضمام إليها، وهي تُستعمل عادة لغرض تشارك الملفات نظير إلى نظير (peer-to-peer) وأكثر أنواع الويب السوداء -أو الإنترنت المظلم كما يطلق عليها أحيانا-  شهرة هي شبكة "تور" وهي برنامج تَخَفِّ على الإنترنت تم تطويره ضمن مشروع تور سنة 2002.
فعلى خلاف الإنترنت التقليدية حيث تتصل بالإنترنت من خلال الراوتر أو الموزع المنزلي، فإن شبكات مثل تور توفر درجات أعلى من المجهولية لأنها توظف شبكة تعتمد على خادم بروكسي (proxy) الذي يعمل كحلقة وصل بين الطلبات الواردة من حواسيب المستخدمين، وهناك عشرات إلى مئات الآلاف من المستخدمين يساهمون باتصالات الإنترنت خاصتهم في هذا المشروع.
فعندما تبحث عن شيء على سبيل المثال، فإنه يتم تحويل مسار عملية البحث من خلال كافة هؤلاء المستخدمين، بدلا من مجرد مرورها من حاسوبك عبر جهاز الموزع، وهذا يجعل من الصعب على السلطات أو مزود الخدمة خاصتك تحديد من بدأ عملية البحث.
وهذا النوع من الخصوصية أو المجهولية هو على الأرجح ما يجعل شبكات الويب السوداء -مثل شبكة تور- المكان المثالي للمحتوى غير القانوني مثل بيع المخدرات أو أي شيء آخر يمكن تصوره في السوق السوداء، وهذا الأمر في الحقيقية أكثر ما تعرف به الويب السوداء.

تعتبر تور أكثر شبكات الويب السوداء شهرة وقد بدأ العمل بها سنة 2002 (تور بروجيكت)
استخدامات أخرى
وتجدر الإشارة إلى أن تور لم تبن أساسا لتستخدم بطرق غير قانونية وإنما صُممت لأن البنية التحتية للإنترنت تتيح تتبع المستخدمين بشكل كبير حيث يمكن معرفة من يتصل بمن، ولأن عملية البحث في بعض الدول لها توابعها، فإن الويب السوداء تمنح مثل هؤلاء الأشخاص الذين يريدون استخدام الشبكة العنكبوتية حرية التجول فيها دون رقابة.
فخدمات "تور" الخفية تتيح للصحفيين، على سبيل المثال، التواصل بأمان أكبر مع كاشفي الفساد والمعارضين، كما تستخدم المنظمات غير الحكومية تور للسماح لعمالها بالاتصال بعائلاتهم في دول أخرى دون أن يعلم الجميع أنهم يعملون معها.
وقد كشفت شركة فيسبوك الأسبوع الماضي أن أكثر من مليون من مستخدميها يدخلون إلى شبكتها الاجتماعية من خلال شبكة "تور" والكثير منهم من مناطق تفرض قيودا كبيرة على تصفح الإنترنت كإيران.
يُذكر أنه بإمكان المستخدمين أصحاب الفضول تحميل برنامج "تور" مجانا من موقع المشروع "تور بروجيكت دوت أورغ".